
- ما هي أسباب و مراحل الثورة الروسية ؟
- ما هي مشاكل الدولة الروسية الاشتراكية، و خطوات البناء الاشتراكي ؟
- ما هي أزمات الديمقراطيات الليبرالية في فترة ما بين الحربين ؟


* تحولات اقتصادية وتناقضات اجتماعية :
في مطلع القرن 20 ظلت الفلاحة التقليدية النشاط الرئيسي ، وبالتالي كان النبلاء والكولاك
ورجال الدين يسيطرون على الأراضي الزراعية ويستغلون طبقة الموجيك (
الفلاحون الفقراء). في نفس الوقت شهدت روسيا بداية حركة التصنيع، مما أدى
إلى ظهور كل من البرجوازية والطبقة العاملة.
* معارضة الحكم الاستبدادي:
كان الإمبراطور نيقولا II يجمع
كل السلطات ويمنع الحريات العامة، ممثلا في ذلك مصالح النبلاء الذين كانوا
يحتكرون المناصب السامية ويهيمنون على مجلس الدوما ( برلمان روسي ).
في
ظل الاستبداد لجأت الحركات المعارضة إلى العمل السري وهكذا أسس كيرانسكي
الحزب الاشتراكي الثوري ، وأنشأ لينين الحزب العمالي الاشتراكي الديمقراطي
(الذي سيعرف لاحقا بالحزب البولشفي ثم الحزب الشيوعي) بينما أسست
البرجوازية الحزب الدستوري الديمقراطي " الكاديت "
* دور الحرب العالمية الأولى في اندلاع الثورة:
انهزمت روسيا في الحرب العالمية الأولى أمام ألمانيا، وعرفت خسائر بشرية ومادية كبيرة ، وانخفض الإنتاج الفلاحي والغذائي ، وأصبحت البلاد مهددة بالمجاعة . فكانت النتيجة اندلاع الثورة الروسية.



اتخذت الدولة الاشتراكية إجراءات استعجالية من بينها: تجريد كبار الملاكين العقاريين من أراضيهم وممتلكاتهم ، وبسط الرقابة العمالية على المصانع، ومنح الشعوب غير الروسية حق تقرير المصير ، والانسحاب من الحرب العالمية الأولى ( بموجب معاهدة بريست ليتوفسك ).






أدت شيوعية الحرب إلى تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي في روسيا. فكان البديل هو نهج السياسة الجديدة الاقتصادية .

*تضمنت
السياسة الاقتصادية الجديدة أساليب رأسمالية من بينها : السماح بالتجارة
الحرة وبالملكية الخاصة الصغيرة في الصناعة والتجارة ، والانفتاح على
الرأسمال الأجنبي ، والتخلي عن مصادرة فائض إنتاج الفلاحين.
*
من نتائج السياسة الاقتصادية الجديدة انتعاش الاقتصاد السوفياتي ، وتحسن
الوضع الاجتماعي ، مقابل عودة ظهور الإقطاعية والبرجوازية .

* تضمن التخطيط الاقتصادي الاشتراكي في عهد ستالين مجموعة من التصاميم الخماسية استهدفت تحقيق غايتين أساسيتين هما :
- ترسيخ
البنية الاشتراكية من خلال تأميم الصناعة والتجارة الخارجية ، وإنشاء
الكولخوزات ( ضيعات التعاونيات) والسوفخوزات ( ضيعات الدولة )
- تطوير الاقتصاد السوفياتي من خلال إعطاء الأولوية للصناعة الثقيلة، وتنمية الصناعة الاستهلاكية ، ،وإعادة هيكلة شبكة المواصلات.
* أدى التخطيط الاقتصادي الاشتراكي إلى تقدم الاقتصاد السوفياتي، وتحسن الوضع الاجتماعي، وتعزيز النظام الاشتركي.



- اقتصاديا : نقص في المواد الأولية ومصادر الطاقة والمواد الغذائية مع ارتفاع الأسعار.
- اجتماعيا : تدهور أوضاع الفلاحين والعمال وتزايد الإضرابات والمظاهرات.
- سياسيا: محدودية سلطات الملك فكتور إيمانويل الثالث ، وضعف الحكومة الديمقراطية ، وتصاعد نفوذ
الحزب الاشتراكي . وبالتالي تحالف البرجوازية والإقطاعية مع اليمين المتطرف المتمثل في الحركة الفاشية.

بعد نهاية الحرب العالمية الأولى، أسس موسولينيMussolini الحزب
الفاشي الذي اتبع أسلوب العنف من أجل إضعاف خصومه الاشتراكيين ، وإسقاط
الحكومة الديمقراطية في أكتوبر 1922 وإقامة نظام فاشي ( ديكتاتوري داخليا
وتوسعي خارجيا)

*مشاكل اقتصادية : من بينها الخسائر البشرية والمادية ، وعجز الميزان التجاري ، وغزو السلع الأجنبية للسوق الداخلية الفرنسية .
*مشاكل اجتماعية : في طليعتها تضرر كافة الفئات الاجتماعية ، وانتشار البطالة .
*مشاكل
سياسية : ظهور بعض الجماعات المتطرفة واستعمال البرلمان قانون سحب الثقة
من الحكومة أكثر من مرة . وبالتالي تعاقب عدة حكومات في فترة وجيزة ( عدم
الاستقرار الحكومي).

تعزز
النظام الاشتراكي في الاتحاد السوفياتي، وعرفت الدول الرأسمالية في فترة
ما بين الحربين عدة أزمات من أبرزها الأزمة الاقتصادية العالمية لسنة 1929.
0 comments
إرسال تعليق
thank you so much